اعلن أمین عام اللجنة العلیا للانتخابات الرئاسیة، حاتم بجاتو، إن إعلان النتائج الرئاسیة قد یکون یوم السبت أو الأحد المقبلین.


وقال بجاتو ان النظر بالطعون المقدمة من محمد مرسی مرشح حزب الحریة والعدالة، وأحمد شفیق، یتطلب بعض الوقت.

واوضح: إن حملة مرسی، تقدمت بـ(220) طعنًا على نتیجة الانتخابات، بینما تقدمت حملة شفیق بـ(190) طعنًا، لافتًا إلى أن إعلان النتیجة مسبقًا من خلال تجمیع محاضر لجان الفرز أمر غیر منطقی.

وأضاف بجاتو أن الطعون التی تقدم بها کلا المرشحین تتصل بنتائج الانتخابات فی أماکن محددة، وهناک طعون على النتائج فی محافظات بعینها، وغالبًا فی المحافظات التی یحرز فیها أحد المرشحین فارقًا کبیرًا فی الأصوات عن المرشح الآخر.

وقال أمین اللجنة العلیا للانتخابات أن هناک أخطاء فی تجمیع الأصوات على مستوى المحافظات، وأنه بعد الکشف على الطعون ستتم إعادة تجمیع الأصوات من جدید، ومن ثم إعلان النتیجة النهائیة الأحد.

وشدد بجاتو، على أن اللجنة "لا تقبل التهدید من قبل أحد"، وأنها "لا تحکم إلا بصحیح القانون".

وکانت اللجنة العلیا للانتخابات الرئاسیة فی مصر أعلنت تأجیل موعد اعلان نتائج الانتخابات الذی کان مقررا الیوم الخمیس الى موعد لم تحدده، وقالت إنها ما زالت تنظر فی الطعون.

واثار القرار غضب الشعب وقلقه حول مصیر العملیة الانتخابیة برمتها حیث نزل فور الاعلان عن القرار نزل ملایین المصریین الى ساحة التحریر وشوارع القاهرة والمدن الاخرى احتجاجا على قرارات المجلس العسکری الحاکم لاسیما وان اعلان اللجنة الانتخابیة جاء بعد سلسلة قرارات أبرزها حل البرلمان والاعلان الدستوری المکمل والتی واجهت رفضا قاطعا.

فیما اعتبر الشعب نتیجة الانتخابات قد حسمت وانه لاجدال بفوز المرشح محمد مرسی بمنصب الرئاسة وقال الکثیر من المتظاهرین انهم لن یغادروا الساحة حتى الاعلان عن فوز المرشح مرسی فی الانتخابات .

ولم تقتصر معارضة قرار تاجیل الاعلان عن النتائج الانتخابیة على القطاعات الشعبیة الواسعة بل عبر اعضاء ونواب فی البرلمان من مختلف الاتجاهات عن مواقفهم الاحتجاجیة بوضوح .

وفی سیاق متصل اتهم خبراء قانونیون بحصول تزویر واسع فی العملیة الانتخابیة واحتملوا توجه المجلس العسکری صوب التصعید مع جماعة الاخوان المسلمین وهو ما سیکشف عنه المستقبل القریب .

ولم یجد الشعب المصری الثائر طریقا آخر فی الدفاع عن مکتسبات ثورته سوى الاجهار برأیه فی الشوارع برفض قرارات المجلس العسکری والتمسک بفوز المرشح مرسی فی الانتخابات کما یرى .

ولم تعد قرارات المجلس العسکری فی الالتفاف على اهداف الثورة والتهام مکتسباتها والتی ابرزها الاطاحة بالدیکتاتور المخلوع حسنی مبارک بخافیة على احد.

ویعزو مراقبون تصرفات المجلس العسکری الاخیرة الى اجندات خارجیة ترمی للانقلاب على الثورة واعادة عقارب الساعة الى الوراء مایعنی الخطو باتجاه المواجهة والاصطدام مع الشعب الذی نجح فی هدم ارکان اعتى الانظمة الدیکتاتوریة فی المنطقة وانهاء حکم خنق الاصوات لاکثر من ثلاثة عقود .

30449

رمز الخبر 182482